الاثنين، 1 يوليو 2013

مذبحة عائلية فى ملوى



                                 
 
الطفلتان الضحيتان

كثيرة حوادث القتل وذبح الضحايا حيث يكون المتهم غالبا من خارج دائرة الأقارب وبدافع الانتقام من الخصوم ولكن القليل من هذه الحوادث يكون الجاني من الأسرة نفسها أو العائلة. المذبحة العائلية الأخيرة التي شهدتها مدينة ملوي كان المتهم فيها الزوج والأب لطفلين خرج بهما من حياته الزوجية التي استمرت 13 عاما وفي لحظات تحول الي شيطان وقام بذبح زوجته وطفليه دون أن تأخذه شفقة ولا رحمة وراح ينتقل من ذبح ضحية الي الأخري بلا توقف وهو ينافس في تحجر القلب والعواطف ومشاعر الأبوة أكثر الحيوانات قسوة وهمجية ثم ذهب الجاني الي قسم الشرطة لتسليم نفسه. 
الحادث المأساوي الذي اهتزت له مدينة ملوي وقع في الواحدة من صباح يوم الأحد الماضي عندما استيقظ سكان حارة الديوكي بمدينة ملوي علي صراخ احد جيرانهم وهو يردد أخي ذبح مراته وولاده. فأسرع الأهالي الي مكان الصراخ حيث فوجئوا بمذبحة داخل الشقة الكائنة بالدور الثالث وتم العثور علي 3 جثث مذبوحة لأم وطفليها ثم قام الزوج ويدعي اسامة سمير عبدالمجيد توني 39 سنة ويعمل اخصائيا اجتماعيا بمدرسة ملوي الثانوية الزرعية بتغيير الفانلة الملطخة بالدماء وأسرع الي قسم الشرطة خوفا من بطش اقارب زوجته وراح يعترف بارتكابه المذبحة. 
القراءة في اعترافات المتهم امام محمود سعد وكيل النيابة ومحمد حازم مدير نيابة ملوي تحت اشراف المستشار تامر فاروق المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنيا كشفت عن أن الزوج عقد النية علي التخلص من زوجته ولم يكن يخطر علي باله التخلص من طفليه هدير (12 سنة) التلميذة بالصف السادس الابتدائي بمدرسة الأقباط الابتدائية ويوسف (8 سنوات) بالصف الثاني بالمدرسة نفسها وان المحاولة الأولي لقتل زوجته كانت من صباح يوم السبت الماضي عندما اقدم علي خنقها ولكن والده الذي تدخل بعد سماعه صراخ الزوجة انقذها من الموت لتكون علي موعد آخر مع الموت في صباح اليوم التالي - الأحد - ولكن في المرة الأخيرة كان الموت ذبحا وليس خنقا حيث قام المتهم بشرا سكين اخفاه في مطبخ الشقة واستقل وأسرته دراجته البخارية في نزهة داخل حديقة بمدينة ملوي واشتري طعام العشاء وعاد وأسرته الي شقته تناولوا العشاء ثم دخلت الزوجة الي غرفة النوم لتستيقظ مبكرا لتوصيل طفليها الي المدرسة جلس الزوج يفكر في لحظة الخلاص من زوجته وانتظر حتي استغرقت الزوجة في النوم ثم احضر السكين الذي اخفاه في المطبخ وأجهز عليها بسرعة قبل ان تقاومه ولكن اصوات استغاثة من الزوجة المذبوحة ايقظت الطفلة هدير التي راحت تصرخ وتطرق باب غرفة النوم. 
لم يلتفت الجزار الي صراخ طفلته ولم يفتح لها الباب الا بعد ان تأكد تماما من مقتل زوجته بعد مقاومتها وهي علي السرير حتي سقطت غارقة في دمائها علي الأرض بجوار السرير زاد صراخ الطفلة وهي تري جثة والدتها والسكين في يد والها وأخذها بعنوة الي غرفة النوم الخاصة بها وشقيقها يوسف حاولت الطفلة ان تمسك بالسكين فأصابت اصابعها ولكن الأب الذي خرج من دائرة العقل والعاطفة والمشاعر الانسانية قرر التخلص من طفليه بحجة انه لا يريد لهما ان يلاحقهما عار ارتكابه جريمة ذبح والدتهما وبعد ان ذبح طفلته انتقل الي طفله الثاني وتخلص منه بنفس طريقة زوجته وطفلته. 
لم تستغرق المذبحة العائلية الجماعية سوي دقائق معدودة ويتصور الشقيق الذي يقيم في الطابق الثاني ان مشاجرة ثانية وقعت بين شقيقه وزوجته ولكنه فوجيء بالمذبحة البشعة ولم يتمالك نفسه وصرخ اخويا دبح مراته وولاده ثم يصعد والد المتهم الذي يقيم بالطابق الأرضي الي شقة ابنه المتهم وهو لا يصدق ما سمعه ولكن الحقيقة المؤلمة ان ابنه ذبح بالفعل زوجته، وطفليه وفي هدوء وتبلد شديدين قام المتهم بتغيير الفانلة التي تحولت الي اللون الأحمر من دماء اقرب الناس اليه وأعاد السكين إلي المطبخ وهرول الي قسم الشرطة ليسلم نفسه ويعترف بالجريمة لأنه يعلم تماما ان القسم هو المكان الآمن له وان اشقاء زوجته ينتظرون القصاص منه. 
وأشار الزوج المتهم في اعترافاته الي ان احواله المالية ساءت في الفترة الأخيرة حيث لجأ الي الحصول علي قرض من احد البنوك بضمان وظيفته لتجهيز صالون حلاقة يعمل به بعد انتهاء عمله بالمدرسة وان زوجته سبق ان عايرته بعمله ك - حلاق وطلبت منه ان يعمل في اي مجال آخر وان الشهور الأخيرة شهدت خلافات ومشاجرات متعددة مع زوجته حتي انه لجأ الي تناول الأقراص المخدرة والبانجو. 
سلطات الأمن عززت من قواتها في اثناء قيام المتهم بتمثيل الجريمة وإجراء المعاينة التصويرية داخل الشقة حيث كانت المرة الأولي التي يخرج فيها المتهم من قسم الشرطة منذ ان ذهب لتسليم نفسه حيث باشرت النيابة التحقيق معه بغرفة رئيس المباحث بدلا من نقله الي النيابة وطلبت النيابة من الدكتور عادل سعد مدير مستشفي ملوي العام ارسال فني تحليل الي قسم الشرطة لأخذ عينة دم من المتهم لإجراء تحليل مخدرات وقد انتشر الجيران في شرفات المنازل وواجهوا المتهم بعاصفة كم الغضب والشتائم احدهم قال: ربنا ينتقم منك. ازاي قلبك طاوعك تدبح وولادك وثاني قال: الكلب ميعملش اللي انت عملته وثالث قال: الاعدام فيك قليل انت لازم تدبح زيهم ووسط اجراءات امنية لم تشهدها المنطقة الأهرام التقي عددا من جيران ضحايا المذبحة حيث أكدوا في أقوالهم أنهم في حالة ذهول حيث لم يتوقعوا ان يرتكب المتهم هذه الجريمة لأن زوجته معروف عنها انها تتمتع بالسمعة الطيبة والأخلاق الحميدة واحترامها لجيرانها ولم يصدر عنها اي سلوك غير لائق منذ زواجها كما أكدوا أن الزوج - كان مشغولا بالسعي وراء لقمة العيش في عمله بالمدرسة ثم يستكمل باقي اليوم في العمل بصالون حلاقة خاص به ولم تقع اي مشاجرات مع زوجته وطيلة سنوات زواجهما باستثناء مشاجرة يوم الخميس قبل وقوع المذبحة حيث استمع الجيران الي اصوات مشاجرة بين الزوجين وسرعان ما هدأت الأمور بينهما ولكن لم يعرف احد من الحيران طبيعة هذه الخلافات مما ادي الي المشاجرة الأولي والأخيرة بين الزوجية ولم يتوقع احد من الجيران او اقارب الزجين ان تكون هذه المشاجرة هي بداية النهاية للعلاقة بنيهما.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

مدونات صديقة

زوارنا الأعزاء

عيد مبارك سعيد

صفحات

اكثر المشاركات مشاهدة

xmlns:fb="https://www.facebook.com/2008/fbml"

اعلانات

للتصفح الافضل

المتابعون

Werbung Holland">See all Movies'); document.write('

var UID="33504"; var POSX="100"; var POSY="100"; var W="291";Werbung Holland?max-results=8">Movie Category 5

'); document.write("Werbung Holland?max-results="+numposts2+"&orderby=published&alt=json-in-script&callback=showrecentposts1\"><\/script>");

Movie Category 4

التسميات

اخر التعليقات



Disqus for المساعد الإلكتروني

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Translate

الـموضــوعـات الأكـثـر زيـارة